لنعد إلى سؤالنا الأول : لماذا التلازم بين حركات التحرر وحركات التطرف ؟
- من مواليد داريا في ريف دمشق 1972
- يحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق 1995، ويعمل في المحاماة منذ العام 2000
- مهتم بفكر التنوير الإسلامي، وقد صدر لها كتابان بهذا الخصوص:
- "بناء العقل النقدي كشرط لنهضة الأمة"- صادر عن مركز الناقد الثقافي بدمشق 2011
- "صوت صارخ في البرية" عن أفكار جودت سعيد صادر أيضا عن مركز الناقد الثقافي 2013
- ينتمي لمجموعة شباب داريا التي اعتقلت في العام 2003 اثر خروجها بنشاطات مدنية لتنظيف المدينة ومكافحة الرشوة
يقيم حاليا في تركيا- اسطنبول
لنعد إلى سؤالنا الأول : لماذا التلازم بين حركات التحرر وحركات التطرف ؟
كلما لاحت في سماء الوعي الإسلامي عامة ، والعربي خاصة بادرة نهضة وتحرك نحو التحرر، نبتت فجأة جماعات إسلامية متطرفة تسد الطريق وتحرف الوجهة وتبعثر الجهود ، وتكون النتيجة دائما خمود ذلك النشاط والعودة إلى الوضع السابق أو إلى ما هو أسوأ منه ربما ، مع مخزون كبير من الآلام و الدماء والخراب والأذى الذي
يتنازع الفكر الإسلامي تياران متنافران حول مسألة تطبيق الشريعة: -لا يتم تحكيم الشريعة إلا باختيار الناس و رضاهم - تحكيمها بإكراههم وإجبارهم دون أدنى مراعاة أو اعتبار لخياراتهم.
تتشبث بالوعي الإسلامي صورة نمطية ضيقة عن مفهوم الشريعة تحصرها في الجانب الجزائي العقابي (إقامة الحدود)،ومظاهر التدين الشكلية من عبادات ولباس وبُعْدٍ عن الاختلاط والمحرمات.
ليس في إمكان أحد أن ينكر وجود المؤامرات وإلا كان مغرقا في السذاجة ومفرطا في حسن النية بالآخرين، ذلك أن المؤامرة في أحد التعريفات البسيطة، هي الخطط التي تضعها الأمم لتحافظ على مصالحها وحسن سير الأمور فيها، بصرف النظر عمَّا إن كانت تلك المصالح مشروعة أم غير مشروعة، ووسائلها نزيهة أم خبيثة، وبالتال
مع تفجُّر ما اصطُلِح على تسميته بثورات الربيع العربي التي انطلقت في عدد من البلدان العربية ، بات مصطلح تطبيق الشريعة من أكثر المصطلحات حضورا وإثارة للجدل الثقافي في الساحتين العربية والإسلامية بل وربما العالمية .