مقال (شربجي) من نقطتين: الأولى: أن المسلمين يقولون عن الكوارث الطبيعية والمصائب: هي بسبب المعاصي والكفر... و هو هنا ينقل.. وبرأيي أننا لسنا بحاجة للقيل والقال وكثرة الكلام فكلام الجرائد والقنوات يكفينا، وإنما نحن بحاجة لمن يبيّن صحة الكلام من عدمه. والثاني: طرح سؤالاً وهو: ما دام هذا هو سبب المصائب كما يقولون: فلم سقطت الرافعة على (الصالحين) من العباد في الحرم؟ وهذا كما قال رامز تركه بدون إجابة! ولعل شربجي يريد جواباً من رحم أمريكا اللادينية التي يعيش فيها. والعجيب أن مقالاً مؤلفاً من قيل وقال، ثم سؤال بلا جواب يُكتب ويُقرأ!!! والتحليل العلمي والمنطقي هو كالتالي: جعل الله المسببات نتيجة للأسباب، فكانت نتيجة الدراسة الإنشائية السيئة لرافعة الحرم: سقوطها، وكانت نتيجة الدراسة الإنشائية الصحيحة لعشرات الرافعات الأخرى في الحرم: عدم سقوطها. هذه أهم نقطة كان ينبغي أن يشير إليها الشربجي لو أراد إسداء نصيحة للأمة في الإخلاص في عملها وتطبيق قول نبيها عليه الصلاة والسلام: ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). أما لماذا سقطت على المصلين، فلأن الحكيم العليم أراد رفع درجتهم فهم ميتون لا محالة، فهل من غير العدل الإلهي ( الذي قد يدعيه شربجي) أن مالك النفس البشرية سبحانه يتوفاها في بيته وفي لباس الإحرام بدل أن يتوفاها في حال معصية أو حتى على السرير؟ أفصح يا شربجي عما تعتقد، ولا تلف وتدور وتطرح الأسئلة وتترك الجواب لأنك محتار تائه، لا تريد أن تتبع الوحي ولا أن تعلن صراحةً عن (غضب الطبيعة) المضحك!